منتديات القلاوية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


أكبر تجمع موريتاني على شبكة الانترنت
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مشاكل الماسنجر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سولافة
الإدارة
سولافة


المساهمات : 355
تاريخ التسجيل : 31/07/2008
العمر : 38

مشاكل الماسنجر Empty
مُساهمةموضوع: مشاكل الماسنجر   مشاكل الماسنجر I_icon_minitimeالسبت أغسطس 09, 2008 7:37 am





أنا فتاة عمري 22 عاماً. مشاكلي مع أسرتي لا تنتهي بسبب أمي، أمي تحقد عليّ وتكرهني وتشك بي شكاً مرضياً.
حاولت أن التمس وساطة بعض الأقارب، لكن أحداً لم يهتم بقضيتي. شك أمي يرهق أعصابي ويشتت قدرتي على التركيز في الدراسة. أمي ملتزمة ومتدينة ولا تستسيغ انفتاحي على زميلات الدراسة وصديقات العمل. وأنا فتاة عادية ابحث عن الحب مثل كل الفتيات. حين أقول ذلك لأمي، تجد أنها تشوه سمعتي وتوغر صدر أبي وإخواني حتى يصادروا حريتي ويعتدوا عليّ بالضرب، كل هذا لأنني ادخل على الماسنجر.
حرمت من الدراسة حتى في كلية نسائية، وضاع من عمري ثلاث سنوات. وإضافة إلى ذلك كله، أجد نفسي معرضة للحبس القهري في البيت من دون ان ارتكب جريمة. أفكر أحياناً في الهرب بعد أن دمروا مستقبلي.
بنت الرياض

عزيزتي..

لكي يرى الإنسان أي شيء من كل زوايا الرؤية، يجب ان يضع نفسه في موقع الآخرين الذين ينظرون إلى الشيء نفسه، لكن من موقع آخر. أنت من مجتمع خليجي، ولك أم ملتزمة دينياً واجتماعياً، ومن وجهة نظرها الابنة التي تشذ عن قواعد السلوك المقبول في المجتمع، هي ابنة تعلن أن أمها فشلت في تقويمها، وأنها ـ أي الأم ـ لم تقم بتربية ابنتها تربية حسنة. الابنة تنسب لامها في الثقافة العربية عامة. ثم انك من جيل آخر أصبح الكومبيوتر يشكل عنصراً أساسياً في حياته الاجتماعية والثقافية، لكن بالنسبة لجيل الآباء والأمهات فالكومبيوتر في بعض الأحيان يبدو وكأنه رحلة إلى مجاهل أفريقيا. فلا يدهشك إذن أن تنظر الأم إلى ما تمارسين من نشاط على الكومبيوتر بعين الريبة، خاصة ما يتعلق بالتواصل على الماسنجر. فالبعض من الجنسين يتخذ من ذلك النشاط وسيلة لإشباع رغبات مريضة يدخل فيها الكذب كعنصر أساسي لاستخلاص اكبر قدر من التسلية والمتعة على حساب الآخر، لأن الآخر مجهول الهوية يتوارى خلف فضاء لاسلكي. وحتى الآن لم تستحدث اطر أخلاقية تردع وتمنع الانتهازيين.
انفتاحك على زميلات الدراسة ليس عيباً، لكن علينا بتوصيف ذلك الانفتاح وتقنينه واحتوائه بحيث لا يجر أطرافه إلى ما لا تحمد عقباه.
لا تظني بي الظنون أو تفترضي أنني أقف في صف الآباء على حساب الشباب، وكأن من حق الآباء مصادرة حرية الشباب. المصادرة ليست حلاً، لكن التحدي ليس حلاً أيضاً. تحدي الأعراف التي يحتمي بها الآباء من ظلم المجتمع، لا يضر الشباب فقط، لكن يضر الجميع بمن فيهم الأب والأم والإخوان والأخوات، فالشائعات لا ترحم، والمال السائب ـ كما يُقال ـ يعلم السرقة. ولو أوحت البنت بتصرفاتها وتحركاتها مع الصديقات في الأماكن العامة، لو أوحت للناس بأنها تفعل ما تشاء، فلا يجد أي انتهازي حرجاً في شن هجوم مدروس لعله يفوز بما يريد.
ما هو الحل إذن؟، الحل هو اختيار الطريق الوسط. إذا شكت أمك بنواياك في ما يتعلق بالصديقات، لا مانع من ان تلتقي أمك بصديقاتك في بيتك مرة بحيث تطمئن إلى وجودك معهن. بدلاً من الثورة في وجه محاولات أشقائك لمنعك من الخروج، حاولي ان تعقدي معهم اتفاقاً باصطحابك إلى المكان الذي تريدين ان تلتقي بصديقاتك فيه، ثم العودة لاصطحابك إلى البيت.
انسي انك أضعت ثلاث سنوات من عمرك وركزي على إنهاء الدراسة الحالية، لأن التخرج والبحث عن عمل يفسح لك خانة اجتماعية مختلفة ويحقق لك استقلالاً في الرأي مدعوماً بالتجربة والخبرة وبمضي الوقت سوف تتبدل أفكارك واحتياجاتك النفسية.
أما التفكير في الهرب فهو نزعة طفولية لا تليق بك. إن هربت إلى أين تهربين؟، أتريدين ان تكوني كمن يقطع انفه ليغيظ وجهه؟، إحساسك بالقهر يجعلك تنسين ان البيت هو الأمان المطلق في الوقت الحالي. ولو حددوا إقامتك يمكنك توظيف أدواتك الطبيعية لإسعاد نفسك بلا تحد سافر. التواصل مع صديقاتك ممكن وممارسة ما تحبين ممكن والترفيه عن نفسك ممكن ما لم تصنفي محاولات الأسرة لحمايتك على أنها تعذيب وقهر.
كلمة أخيرة وهي أنني ابغض الضرب مهما كانت أسبابه ولعل أهم ما يمكنك أن تحققيه في الوقت الحالي هو إعادة رسم الحدود في علاقتك مع أسرتك، بحيث لا تصل الأمور إلى إتاحة الفرصة لأي شخص أن يعتدي عليك بالضرب، فالضرب اعتداء على الكرامة وهذا لا يجوز.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مشاكل الماسنجر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات القلاوية :: القسم العام :: منتدى الشباب-
انتقل الى: