نحن دائماً نتكلم عن المراهقات وعن أسلوب حياتهن وبما يفكرن وما أنسب الطرق في توجيههن وكيفية رعايتهن، لكن دون الدخول إلى عالمهن الشخصي بسؤالهن عن أنفسهن... وهل منهن من تتفهم المرحلة التي تمر بها، سؤال توجهنا به إلى بعض المراهقات: ما رأيهن في عالمهن؟.
جدة: رباب حمدي
تقول هدير«17سنة: هو عالم جميل أحب أن لا اخرج منه أبداً وأجمل ما فيه هو انه عالم يتوسط بين عالم الطفولة وعالم الشباب. من دون شك أن كل مرحلة عمرية لها مميزتها ولها عيوبها، لكن أنا أحب عالمي الصغير وأعشق توسطي بين صديقاتي والمرح معهن من دون أي خوف من المستقبل، أحياناً أكون مترددة في بعض الأمور في حياتي، لكن أحب هذا التردد أيضاً.
أما ريم «15 سنة» فتقول: عالم المراهقات مليء بكل شيء وأكثرها الغرابة وعدم الوضوح لأن كل من يمر بهذا السن يتغير في أسلوب حياته ونمط تفكيره ودائماً لا يعرف ماذا يريد أن يصبح في مستقبله وهو مرحلة انتقالية بين عالم الطفولة الجميل إلى عالم الشباب والحيوية والانطلاق. ويتميز أيضاً بأنه عالم يتحدى كل شيء حوله، سواء كانت تقاليد أو نمط حياة معيناً أو أسلوباً يتبعه من خلال الأسرة والجو المحيط به.
في حين تقول نهال «20 سنة»: لا أظن أنه عالم مفضل، لكن هي مرحلة لا بد من المرور عليها في حياة كل إنسان، كالقطار الذي يمر بمدن عدة ومن حين لآخر يمر ببلدان لا يحب المرء المرور عليها، لكن تبقى هذه المرحلة في ذاكرة الإنسان بكل ما فيها من تغيرات. ومن الطبيعي أن كل مرحلة لها نهاية والمهم عدم الخروج عن المألوف وعدم اكتساب أي من الصفات السيئة عند الذهاب إلى المحطة العمرية التالية.
من جانبها تقول ميسرة «16 سنة»:هي فترة خاصة ومميزة لكل إنسان ولا بد من الاستفادة منها قدر المستطاع والتعلم من كل الأخطاء التي يتصدى لها كل منا وعدم الوقوع في نفس الأخطاء مرة تلو الأخرى والبعد عن مصاحبة أصدقاء السوء لأن هذا من أخطر ما يمر به المرء في هذه المرحلة مما يترتب عليه أشياء كثيرة في مستقبله.
وتقول أيضاً ابتسام «19 سنة»: تتميز فترة المراهقة بأنها مرحلة انتقالية قلقة تنتاب المراهق خلالها تغيرات جسمانية بفعل الهورمونات ونشاطها وتؤدي إلى تغيرات نفسية ويشعر المراهق فيها بأنه لا ينتمي لجيل الطفولة ولا البالغين، ويبدأ في البحث عن رفيق يكون مرآة له ويمده بالثقة ويساعده على اتخاذ قراراته المستقبلية، وأن له أهمية في المجتمع الذي يعيش فيه.