1-عليه أن يتلوه بتدبر وتفهم ، قال تعالى : ( كِتابٌ أنْزلْناهُ إِليْك مُباركٌ لِّيدّبّرُوا آياتِهِ وَلِيَتذَكَّرَ أُولُوا الأَلْبَابِ ) (ص : 29 ) ، فإن التدبر هو المقصود من القراءة .
2-وينبغي لتالي القرآن أن ينظر كيف لطف الله بخلقه في إيصال القرآن إلى أفهامهم .
3-وأن يعلم أن ما يقرأه ليس من كلام البشر .
4-وينبغي له أن يستوضح من كل آية ما يليق بها ، ويتفهم ذلك ، فإذا تلا قوله تعالى : ( خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ ) ( الأنعام : 1 وغيرها من السور ) ، فليعلم عظمته ويتلمح قدرته في كل ما يراه ، وإذا تلا قوله تعالى : ( أَفَرَأَيْتُم مَّا تُمْنُونَ ) ( الواقعة : 58 ) ، فليتفكر في نطفة متشابهة الأجزاء كيف تنقسم إلى عظم ولحم ، وعرق وعصب وأشكال مختلفة من رأس ويد ورجل .
وإذا تلا أحوال المكذبين فليستشعر الخوف من السطوة إن غفل عن امتثال الأمر .
5-وليتخل عن موانع الفهم ، مثل : أن يخيل إليه الشيطان أنه ما حقق تلاوة الحرف ولا أخرجه من مخرجه فيصرفه عن فهم المعنى .
ومن ذلك أن يكون مصرا على ذنب أو متصفا بكبر ، أو مبتلى بهوى ، فإن ذلك سبب ظلمة القلب وصداه .
6-وينبغي عليه أن يعلم أنه مقصود بالخطاب القرآني ووعيده ، وأن القصص لم يرد بها السمر ، بل العبر ، فلينتبه لذلك ، فحينئذ يتلوه تلاوة عبد كاتبه سيده بمقصوده ، وليتأمل الكتاب ويعمل به .
7-وينبغي أن يتبرأ من حوله وقوته ، وأن لا يلتفت إلى نفسه بعين الرضا والتزكية ، فإنه من رأى نفسه بصورة التقصير ، كان ذلك سبب قربه .