منتديات القلاوية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


أكبر تجمع موريتاني على شبكة الانترنت
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قوة الحفظ عند الشناقطة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
سولافة
الإدارة
سولافة


المساهمات : 355
تاريخ التسجيل : 31/07/2008
العمر : 38

قوة الحفظ عند الشناقطة Empty
مُساهمةموضوع: قوة الحفظ عند الشناقطة   قوة الحفظ عند الشناقطة I_icon_minitimeالأحد أغسطس 10, 2008 2:51 am

قوة الحفظ كقوة الفهم أمر يرزقه الله لمن يشاء من عباده ، وكثر في الآونة الأخيرة التساؤل عن قوة الحفظ عند الشناقطة ، وكل يجيب بما يعلم ، وفي الحقيقة إن طريقة سلفنا الشناقطة في تحصيل العلم في غاية الحسن لما فيها من قوة التحمل والتفرغ لطلب العلم ، ولكونهم ما كانوا يشتغلون إلا بفن واحد فإذا أتقنوه بدأوا بآخر ، ولا شك أن صفاء الحياة عندهم من أكدار المدنية ومتاعبها ، وشواغلها جعلهم يستطيعون أن يحفطوا حفظا متقنا ، مع كثرة التكرار والمداوة والطلب في الصغر . وللتفصيل في هذا الموضوع نترك القارئ الكريم مع ما كتبه عن هذا الموضع أخونا : ـ .

محمود بن محمد المختار الشنقيطي
كثيرون أولئك الذين يَبْتدرونني بهذا السـؤال حين يَضُمني وإياهم مجلسٌ، فيدور الحديث حول مسألة الحفظ باعتبارها من أهم قـضــايــا طلب العلم الشرعي، فيسألونني عن أسباب ظاهرة قوة الحفظ عند قومي، ولماذا كانت أهمّ سـمـــةٍ في علماء الشناقطة ـ الذين رحلوا إلى المشرق واتصلوا بالأوساط العلمية ـ القوة الفذة والقدرة الـفـائقة على استحضار النصوص؟ ويسألونني عن أعجب ما بلغني من أخبار عن نوادر الحفاظ في الشناقطة.
وكنت أجيب بما يناسب مقام كل مجلس ويفيد منه الحاضـرون، دون تقص أو تعمد بحثٍ عن الإجابة على هـذه القضية، وحين كتب الله لي أول زيـارةٍ ـ العام المنصرم ـ لبلاد الآباء والأجداد (شنقيط)، ووقفت على بعض المحاظـر الحيـة الـقــائـمــــة علـى أطـلال ورسوم المحاظر(1) العتيقة، وحظيت بلقاء أجلة فضلاء من علماء الشناقـطـــة(2)، أدركوا أواخر نهضة علمية، كان من أبرز سماتها اعتمادها على حفظ الصدور لما وجــد في السطور، وأن العلم هو ما حصل في الصدر ووعته الذاكرة متناً ومعنى، حتى غدا من أمثالـهـم التي تعبر عن هذا المعنى: (القراية في الرّاسْ ماهُ في فاس ولا مكناس) أي العلم الـمـعـتـبـر هـو ما في حفظك، وليس في كثرة الذهاب إلى المدن الحضارية ومؤسسات التعليم فيها. حين كتب الله لي تلك الزيارة كان مما يدور في خلدي الجواب عن السؤال المتقدم من واقع تجربة طلاب العلم في تلك المحاظر، فتجمعت عندي طرق كانت وراء تيسير الله للشناقطة ملكة حفـظ نادرة، وطــاقـــــــة ذهنية عالية جعلتهم يفخرون في ثقة واعتزاز بقدراتهم على استذكار عشرات الكتب، وجعلت العلامـة سيدي محمـد ابن العلاّمـة سيـدي عبد الله ابن الحـاج إبراهيـم العلـوي ـ رحـمــه اللـه ـ (ت 1250هـ) يقول: (إن علوم المذاهب الأربعة لو رمي بجميع مراجعها في البحر لـتـمـكـنت أنا وتلميذي ألْفَغّ الديماني من إعادتها دون زيدٍ أو نقصان، هو يحمل المتن وأنا أمسك الشروح)(3).
وجعلت العلاّمة محمد محمود التّرْكُزي ـ رحـمــه الله ـ ت عام (1322هـ) يزهو بحافظته متحدياً الأزهريين بأنه أحق بإمامة اللغة والاجتـهـــــاد فيها منهم؛ لأنه يحفظ القاموس كحفظه الفاتحة، فاستبعدوا ذلك وعقدوا له مجلساً بالأزهـــــر، فكان كما قال، فأقرّوا له وصاروا يصححون نسخهم من نسخة التركزي ـ رحمه الله ـ المحفــوظة في صدره(4).
وقبل أن أتحفك ـ أخي القارئ ـ بشيء من طرقهم وأساليبهم في الحفظ تتضمن الإجابة عن السؤال المتقدم، أتحفك بأخبار القوم ونوادرهم في الحفظ، مما وجدتـــــه مسطوراً في كتب التراجم، أو محكياً على ألسنة الرواة، وسيتملكك العجب، وتعتريك الدهـشــــة لسماعه، وتجزم معي بأن ما حباهم الله به من ذاكرة فذة، وقدرة على استحضار النصوص ربمـا لا توجد إلا في ذاكرة الحاسب الآلي، حتى صارت حكاياتهم في الحفظ غريبة تشبه الأساطير وما يجري مجرى خوارق العادات.
فـمــن ذلك ما ذُكر في ترجمة العلاّمة عبد الله بن عتيق اليعقوبي ـ رحمه الله ـ، (ت عام 1339هـ)، أنه كان يحفظ لسان العرب لابن منظور(5).
وكان الغلام في قبيلة مُدْلِشْ يحفظ (المدوّنة) في فقه الإمام مالك قبل بلوغه، وكانت توجد في قـبـيـلـــة (جكانت) ثلاثمائة جارية تحفظ الموطأ فضلاً عن غيره من المتون، وفضلاً عن الرجال، ولهذا قيل: العلم جكني(6).
وروي عن الشـيـخ سيد المختار ابن الشيخ سيدي محمـد ابن الشيخ أحمـد بن سليمـان (ت 1397م) حِفظ كـثـيــر من كتب المراجع مثل: فتح الباري، والإتقان للسيوطي، غير المتون والكتب التي تُدرّس في المحظرة(7).
ومن العجيب ما تـجــــــــده مــن محفوظات فقهائهم غير متون الفقه والأصول وما يتعلق بالتخصص، فهذا قاضي (ولاته) وإمــامها سيدي أحمد الولي بن أبي بكر المحجوب كان يحفظ مقامات الحريري، وليست من فنون القضاء ولا الفقه، وسمعتها عن الشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي صاحب الأضواء ـ رحمة الله عليه(Cool.
وأما المتخصص في الأدب والشعـر فلا يحفظ أقلّ من ألف بيت في كل بحر من بحور الشعر العملية؛ حتى تتهيأ له ملكـة أدبيـة لينظم أو ينثر ما يريد.
فهذا العلامة الأديب محمد محمود بن أحمذيه(9) الحسني ـ رحمه الله ـ، كان يحفظ في الأدب وحده مقامات الحريري، والـمـسـتـطرف، وكامل المبرد، والوسيط في أدباء شنقيط، وديوان المتنبي، وديوان أبي تمام، وديوان البحتري؛ هذا في الأدب وحده دون غيره من فنون ومتون المنهاج الدراسي المحظري(10).[/color]
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
غيداء
المدير العام
غيداء


المساهمات : 161
تاريخ التسجيل : 30/07/2008

قوة الحفظ عند الشناقطة Empty
مُساهمةموضوع: رد: قوة الحفظ عند الشناقطة   قوة الحفظ عند الشناقطة I_icon_minitimeالأحد أغسطس 17, 2008 2:24 pm

صحيح ان الشناقطة عجيبين كانو يحفظو الكتب اللي من الاف الصفحات وذا شي اعطاهلهم مولان كما تلعب البيئة الصحراوية والهواء النقي دور بازر في ذلك الشي
شكراا سولافة على الموضوع وننظرك جديدك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://qaida.ahlamontada.net
 
قوة الحفظ عند الشناقطة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات القلاوية :: القسم العام :: منتدى وطننا الحبيب-
انتقل الى: